«دبي للسلع»: برج «أبتاون» يلبي طلباً يفوق المعروض العقاري في دبي
المركز يسهم بـ 11% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة
قال الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أحمد بن سليم، إن موقع المركز أصبح الآن أحد أعظم نقاط قوته، وشهادة على الاستراتيجية طويلة الأجل التي تنتهجها القيادة الرشيدة في دبي، مؤكداً أن برج «أبتاون» يسهم في تلبية الطلب الأوسع الذي يفوق المعروض في دبي.
وأضاف: «لا يقع المركز على مسافة قصيرة من ميناء جبل علي فحسب، بل يمثل جزءاً من إمارة دبي، ويعد الوصول إليه من أبوظبي الأكثر سهولة، ما يجعله مركزاً تجارياً مثالياً للشركات الكبرى التي تتعامل تجارياً مع دولة الإمارات على المستوى الاقتصادي الكلي».
وتابع بن سليم: «بناءً على الجوائز والإنجازات العديدة التي حققها، بما في ذلك اختياره كأفضل منطقة حرة في العالم على مدى تسعة أعوام متتالية، وكونه يسهم بنحو 11% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة التي تبلغ 15 مليار دولار، فإن توسّع مركز دبي للسلع المتعددة جاء بدافع الضرورة، وليس التوقع».
وأوضح: «مع وجود أكثر من 24 ألف شركة، انضمت منها 3049 شركة في العام الماضي، كان الطلب على المساحات السكنية والمكتبية والتجارية من الدرجة الأولى متوقعاً منذ نحو عام 2016 تقريباً، وخلال ذلك الوقت كانت دبي ترسّخ مكانتها بقوة، كقائد عالمي في مجال السلع، لاسيما في قطاعات الذهب والماس والطاقة».
وقال بن سليم، إن منطقة «أبتاون دبي» تتوسط ساحة مركزية تبلغ مساحتها 2400 متر مربع، والتي ستتسع لنحو 4000 شخص لممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة، بدءاً من المنشآت الفنية التفاعلية إلى الموسيقى والأفلام وعروض الأزياء، كما ستضم المنطقة ثمانية أبراج حاصلة على معيار LEED الذهبي، من بينها برجان شاهقان متعددا الاستخدامات، وستة أبراج سكنية وتجارية وفندقية متوسطة الارتفاع، وقد صُمم كلا المبنيين الشاهقين من قبل المهندسين المعماريين المشهورين دولياً «أدريان سميث + جوردون جيل»، صاحبي الرؤية وراء «برج خليفة»، والمخطط الرئيس لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، كما يجسد البرجان المستوحيان من المكانة البارزة لمركز دبي للسلع المتعددة في صناعة الماس، السمات الهندسية للأحجار الكريمة، على غرار «برج الماس» التابع للمركز، والذي تم إنجاز بنائه قبل 16 عاماً.
وتابع: «حتى الآن، كان إنجاز بناء برج (أبتاون)، الأول من بين برجين شاهقين سيتوجان المنطقة، مثالاً مذهلاً لما سيأتي بعد ذلك، في الوقت الذي شغلت فيه 31 شركة بالفعل 22 طابقاً من مساحات المكاتب التجارية من الدرجة الأولى والتي تم تأجيرها قبل اكتمال بناء البرج».
وبحسب بن سليم، تشمل قائمة الشاغلين الآخرين الذين سيتسلّمون وحدات المبنى الجديد، سكان شقق «سو/أبتاون دبي» التي تم تسليمها حديثاً من قبل «إنيسمور» Ennismore، وهي مشروع مشترك مع شركة «أكور» يوفر 225 شقة حصرية تقع في الطوابق الـ28 العلوية من المبنى، فيما تشمل ميزات المجتمع مسبحاً داخلياً، وصالة ألعاب رياضية، وسينما خاصة، ونادياً للأطفال، لافتاً إلى أنه ومع تسليم 124 وحدة بالكامل، فقد تم بيع العديد من الوحدات بالفعل، ولم يتبق سوى اثنتين من الشقق الـ12 المكونة من غرفتي نوم.
بدوره، يشغل فندق «سو/أبتاون دبي» 10 طوابق تضم 188 غرفة وجناحاً مصممة حسب الطلب، مع إمكانية الوصول إلى مسبح خارجي وصالة ألعاب رياضية، ونادٍ صحي، ومطاعم فاخرة، وقاعة احتفالات ومرافق مؤتمرات وأعمال.
وقال بن سليم: «يبلغ ارتفاع برج (أبتاون) أكثر من 340 متراً (1100 قدم)، ويتألف من 81 طابقاً، وهو بالفعل مَعلم بارز يمكن رؤيته من الطرق الجنوبية للمدينة، ومع ذلك، سيتضاءل ارتفاع البرج أمام تشييد المبنى الشقيق الشاهق، وبينما لم يتم تأكيد الارتفاع الدقيق لذلك البرج بعد، فسيصبح أطول برج في المنطقة».
وقال بن سليم: «بناءً على التأجير المسبق القياسي لمجموعة مكاتب الدرجة الأولى في (أبتاون)، لم يكن البرج وجهة مطلوبة بشدة للعمل والراحة فحسب، بل شكّل أيضاً حلاً عملياً يسهم في تلبية الطلب الأوسع الذي يفوق المعروض والمتوافر في إمارة دبي»، مشيراً إلى أن «أبتاون» أسس، في سياق نمو دبي وخططها المستقبلية، معياراً للرفاهية والاستدامة داخل اقتصاد أتقن بشكل لافت تحقيق إمكانية الوصول والكفاءة.
وأكد بن سليم مواصلة المركز من خلال تقديم وجهة عالمية المستوى، التركيز على دعم بعض كبرى الشركات في العالم لتزدهر في أسواق جديدة، مع تعظيم الفرص التي يوفرها عنوان يستحق الاسم.